يمتد تاريخ أوزونغول المعروف حتى القرن السابع عشر. وُجدت إيصالات ضريبية في أرشيف الدولة العثمانية في عام 1643 لهذه المنطقة المعروفة باسم “شراح”. ولكن، لم يكن هناك مستوطنات دائمة في تلك الفترة. ومن الواضح أن المنطقة كانت تستخدم كمرعى جبلي. حتى عام 1948، كانت أوزونغول مسجلة كقرية تابعة لقضاء أوف. أما اليوم، فهي بلدة تابعة لقضاء تشايكارا.
وافق القرار رقم 59/3038-342 المؤرخ في 07/12/1959 على إنشاء بلدية في قرية أوزونغول، التي كانت مركز ناحية شراح التابعة لتشايكارا.
في عام 2012، وبموجب القانون رقم 6360، تم تحويل معظم البلديات القروية في تركيا إلى أحياء. وبهذا فقدت أوزونغول وضعها البلدي وأصبحت مجددًا حيًا.
أوزونغول في العهد العثماني
بحلول عام 1681، بدأت المستوطنات الدائمة في أوزونغول، وكان بها 12 منزلاً في ذلك الوقت. وقد توزعت هذه المنازل بين قرى مثل كوسلي وشراح وشكرسو. تم توثيق فرض ضريبة العوارض بنسبة 2.5 روب من شراح في تعداد السكان لعام 1681.
الزيادة السكانية وتطور الاستيطان: شهدت أوزونغول زيادة سكانية ملحوظة بين عامي 1681 و1876، حيث ارتفع عدد المنازل من 12 إلى 229، وزاد عدد السكان من 60 إلى 710.
فصل القرى: بحلول عام 1876، تم فصل قرية كوسلي، التي كانت تعد جزءًا من أوزونغول في عام 1681، لتصبح وحدة سكنية منفصلة.
البنية الاجتماعية والاقتصادية في القرن التاسع عشر
في القرن التاسع عشر، كانت أوزونغول والمناطق المحيطة بها تعتمد على الزراعة وتربية المواشي. ولكن بسبب الغابات الكثيفة، كانت تربية المواشي محدودة. وفقًا لسجلات عام 1879، كانت تربية المواشي غير متطورة في أوزونغول، حيث كانت نسبة المواشي التي تم تربيتها هناك 0.43% فقط من مجموع مواشي القضاء.
أوزونغول في فترة الجمهورية
خلال فترة الجمهورية، أصبحت أوزونغول واحدة من أهم المناطق السياحية في تركيا و<ahref=”https://trabzon.net.tr”>طرابزون. وقد زادت شعبيتها بفضل إنشاء منشآت سياحية حديثة.
تعتبر أوزونغول والمناطق المحيطة بها من المناطق الطبيعية المهمة في تركيا، وهي محمية كمنطقة خاصة للحماية البيئية. تستضيف المنطقة العديد من أنواع النباتات والحيوانات وهي محمية بوضع الحديقة الوطنية. هذا الوضع يجلب العديد من التنظيمات للحفاظ على التنوع البيولوجي والطبيعي في المنطقة.
الحياة الثقافية والاجتماعية
على مر التاريخ، كانت أوزونغول منطقة تعايش فيها مختلف الثقافات والجماعات العرقية. تركت الجماعات العرقية مثل اللاز والأتراك والجورجيين والروم آثارهم الثقافية، مما جعل المنطقة غنية بالتراث الثقافي. تعد الحرف اليدوية التقليدية والمأكولات المحلية والرقصات الشعبية من بين ثروات أوزونغول الثقافية.
على سبيل المثال، اللغة اللازية، وهي لغة من عائلة اللغات الكارتفيلية، يتم التحدث بها في شمال شرق تركيا وجنوب غرب جورجيا. تعد اللازية قريبة من اللغة الجورجية والمينغريلية والسفانية. على الرغم من عدم وجود تقاليد مكتوبة لهذه اللغة، إلا أنها تحتفظ بتراث شفهي غني يعود إلى العصور القديمة.
أقدم مسجد في أوزونغول هو مسجد حي فيلاك (سنة هجرية 1235 – ميلادية 1819). تُعد المساجد في أوزونغول جزءًا مهمًا من النسيج الثقافي والديني للمنطقة. ومن أشهر هذه المساجد، مسجد مركز أوزونغول الواقع على ضفاف البحيرة. يتميز هذا المسجد بموقعه المطل على البحيرة، مما يجعله وجهة جاذبة للزوار. وتتميز مساجد المنطقة الأخرى ببساطة تصميمها وجمالها المعماري، مما يضفي جوًا من السكينة والراحة على سكان المنطقة والسياح على حد سواء.
أوزونغول وحماية البيئة
تُجرى عدة مشاريع لحماية البيئة في أوزونغول بهدف الحفاظ على جمالها الطبيعي. إليك بعض المعلومات حول التدابير المتخذة لحماية البيئة والمعالم التاريخية في المنطقة:
السياحة المستدامة
يتم التخطيط لإدارة الأنشطة السياحية في المنطقة بطريقة مستدامة. تهدف هذه الخطط إلى الحفاظ على البيئة الطبيعية والحد من التأثيرات السلبية الناتجة عن السياحة.
تُعتبر إدارة أعداد الزوار وتوجيههم من الأمور المهمة لمنع الاستغلال المفرط للمناطق الطبيعية. وفي هذا السياق، يتم تحديد حدود للزوار وتوجيههم إلى مناطق محددة.
تطوير البنية التحتية
تم تحسين أنظمة إدارة النفايات في المنطقة. تُعتبر عملية جمع النفايات بانتظام وتشجيع إعادة التدوير من الأمور المهمة للحفاظ على نظافة البيئة.
يتم تشجيع استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة للوصول إلى أوزونغول. كما يتم تقليل حركة المرور في المنطقة من خلال إنشاء مواقف للسيارات وتوفير مسارات للمشاة.
استعادة النظام البيئي
يتم الحفاظ على المناطق الغابية في المنطقة وإجراء عمليات تشجير جديدة. تُعد هذه المشاريع مهمة للحد من التآكل وزيادة التنوع البيولوجي.
يتم اتخاذ تدابير لحماية مصادر المياه في أوزونغول والمناطق المحيطة بها. يتم إجراء تحاليل دورية للمياه لتحسين جودتها ومنع تلوثها.